المنتخب المغربي يواصل تألقه في تصفيات كأس العالم 2026 بفوز مستحق على تنزانيا بهدفين نظيفين

 

حقق المنتخب المغربي فوزاً مهماً على نظيره التنزاني بنتيجة 2-0 في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025، ضمن منافسات الجولة السادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. بهذا الفوز، عزز “أسود الأطلس” صدارتهم للمجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة محققين 15 نقطة من 5 مباريات، في طريقهم نحو التأهل للمونديال. جاءت أهداف المباراة في الشوط الثاني عبر نايف أكرد وإبراهيم دياز، بعد شوط أول انتهى بالتعادل السلبي.

تفاصيل وظروف المباراة

استضاف الملعب الشرفي بمدينة وجدة المغربية هذه المواجهة المهمة ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. انطلقت المباراة في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً بتوقيت المغرب (11:30 مساءً بتوقيت مصر والسودان، و12:30 بتوقيت السعودية). وحظيت المباراة باهتمام جماهيري كبير، حيث شهدت تغطية إعلامية واسعة عبر قنوات مختلفة بما في ذلك  والرياضية المغربية

تشكيلة المنتخب المغربي

دخل المدرب وليد الركراكي المباراة بتشكيلة قوية تضم نخبة من أبرز لاعبي المغرب المحترفين في الدوريات الأوروبية، وكان التشكيل المتوقع كالتالي:

في حراسة المرمى: ياسين بونو. وفي خط الدفاع: نصير مزراوي، نايف أكرد، سفيان أمرابط، . أما خط الوسط فضم: سفيان رحيمي، عز الدين أوناحي، وإبراهيم دياز. بينما تكون خط الهجوم من: إلياس بن صغير، يوسف النصيري، سفيان رحيمي.

مجريات الشوط الأول

بدأ المنتخب المغربي المباراة بروح عالية وعزيمة كبيرة للسيطرة على مجريات اللعب، حيث فرض “أسود الأطلس” ضغطاً متواصلاً على دفاع المنتخب التنزاني منذ الدقائق الأولى. حاول المغاربة اختراق دفاعات المنافس بقيادة ابراهيم دياز الذي قدم أداءً متميزاً في الجهة اليمنى .

رغم السيطرة المغربية الواضحة والفرص التي أتيحت للاعبي المنتخب المغربي، إلا أن الفعالية الهجومية غابت عن أداء المنتخب في هذا الشوط، ولم ينجح المهاجمون في ترجمة الفرص إلى أهداف. دفاع تنزانيا صمد أمام الهجمات المتتالية للمنتخب المغربي، معتمداً على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة، مما أدى إلى انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف (0-0).

أحداث الشوط الثاني والأهداف

مع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي ضغطه المكثف على دفاعات تنزانيا، وتمكن من فك شفرة الدفاع التنزاني وترجمة السيطرة إلى أهداف. ففي الدقيقة 51، نجح المدافع نايف أكرد لاعب ريال سوسيداد الإسباني في تسجيل الهدف الأول للمنتخب المغربي، مستثمراً ركلة ركنية نفذها زميله بلال الخنوس.

بعد الهدف الأول بأربع دقائق فقط، وتحديداً في الدقيقة 55، احتسب حكم المباراة ضربة جزاء لصالح المنتخب المغربي إثر لمسة يد على أحد مدافعي تنزانيا داخل منطقة الجزاء. انبرى لتنفيذها النجم إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد الإسباني، الذي نجح في ترجمتها إلى هدف ثاني، معززاً تقدم المنتخب المغربي (2-0).

تألق نجوم المغرب

شهدت المباراة تألقاً واضحاً لعدة لاعبين في المنتخب المغربي، وعلى رأسهم أشرف حكيمي الذي قاد المنتخب بثقة وخبرة، إضافة إلى نايف أكرد الذي لم يكتف بدوره الدفاعي بل سجل الهدف الأول، وإبراهيم دياز الذي أضاف الهدف الثاني من ركلة جزاء وقدم أداءً متميزاً في وسط الملعب.

تأثير الفوز على مسيرة المغرب في التصفيات

بهذا الفوز المستحق، واصل المنتخب المغربي صدارته للمجموعة الخامسة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 بالعلامة الكاملة، حيث وصل إلى النقطة 15 من 5 مباريات، متفوقاً بفارق كبير بلغ 9 نقاط عن أقرب منافسيه النيجر وتنزانيا، بينما يأتي منتخب زامبيا في المركز الرابع برصيد 3 نقاط فقط.

يعكس هذا التفوق الواضح المستوى المتميز الذي يقدمه المنتخب المغربي في هذه التصفيات، وقدرته على تحقيق نتائج إيجابية متتالية في طريقه نحو التأهل للمونديال. كما يؤكد على النهج التصاعدي للكرة المغربية التي شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، خاصةً بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022 بالوصول إلى نصف النهائي.

التطلعات المستقبلية

يواصل المنتخب المغربي مسيرته الناجحة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، محققاً فوزاً مستحقاً على منتخب تنزانيا بهدفين نظيفين. هذا الفوز جاء ليؤكد جدارة المنتخب المغربي بصدارة المجموعة الخامسة وقربه من تحقيق حلم التأهل للمونديال للمرة السابعة في تاريخه.

الأداء المتميز للاعبي المنتخب المغربي، وخاصةً نجوم الدوريات الأوروبية مثل أشرف حكيمي ونايف أكرد وإبراهيم دياز، يعكس مدى التطور الذي وصلت إليه الكرة المغربية، والذي يمنح الجماهير المغربية الأمل في تحقيق إنجازات أكبر في المستقبل القريب. ومع استمرار هذا الأداء القوي، يبدو المنتخب المغربي في طريقه لضمان التأهل إلى كأس العالم 2026 التي ستقام في كندا والولايات المتحدة والمكسيك.