**مدرسة برشلونة… حيث يُصنع التاريخ، لا يُشترى!**

بينما تتغنّى جماهير ريال مدريد بـ”DNA الأبطال” و”هيبة الشعار”، تكتفي جماهير برشلونة بعرض الحقائق: الألقاب تُصنع في الملعب، لا في الإعلانات، والمدربين العظماء يُولدون من مدرسة كروية حقيقية… لا من دفتر الشيكات.

دعونا نُلقي نظرة على التاريخ، لا الأساطير. من هما المدربان الوحيدان في تاريخ كرة القدم الذين حقّقا الثلاثية (دوري، كأس، دوري أبطال) مع فريقين مختلفين؟ الجواب: بيب غوارديولا، ولويس إنريكي. الأول خرّيج مدرسة “التيكي تاكا”، والثاني ابن شرعي لملعب الكامب نو… كلاهما من قلب برشلونة.
 
وغنيّ عن القول إن مدرسة “البارصا” لا تُخرّج فقط لاعبين مثل ميسي، تشافي، وإنييستا… بل تُخرّج عقولًا تكتيكية تغيّر شكل اللعبة. أما في الطرف الآخر، فمدرسة “مدريد” تخرّج… فلورنتينو بيريز.
 
ريال مدريد قد يفوز بدوري الأبطال، نعم، ولكن دعونا نكون صادقين: كم مرة احتاج إلى العودة من الموت بمعجزات؟ كم مرة تدخّل التحكيم بـ”هفوة” غريبة في لحظة حاسمة؟ في المقابل، برشلونة عندما يفوز، يفوز بإقناع، بأسلوب، وبإذلال فني راقٍ.
 
ولو كان للنهائيات لسان، لصرخت قائلة: “خماسيتان في موسم واحد؟ من يُشبه من؟”
 
ولأن التاريخ لا يرحم، فإن العقدة مستمرة: برشلونة يعلّم… والريال يتفرّج.