التشكيلة المتوقعة للمنتخب المغربي في مواجهة النيجر ضمن تصفيات كأس العالم 2026

يستعد المنتخب المغربي لكرة القدم لخوض مباراة هامة في مشواره بتصفيات كأس العالم 2026، حيث سيواجه نظيره النيجري مساء اليوم الجمعة 21 مارس 2025 على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة في تمام الساعة التاسعة والنصف مساءً. تكتسي هذه المباراة أهمية خاصة للمنتخب المغربي الذي يتصدر المجموعة الخامسة برصيد تسع نقاط، متفوقاً بفارق ثلاث نقاط عن منتخب النيجر صاحب المركز الثاني، ومنتخب تنزانيا الذي يحتل المركز الثالث بالمجموعة ذاتها

وضعية المنتخب المغربي في التصفيات

يدخل “أسود الأطلس” هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية في الجولات السابقة، حيث تمكنوا من تصدر المجموعة الخامسة. يسعى رجال المدرب وليد الركراكي إلى تعزيز صدارتهم والاقتراب أكثر من حسم بطاقة التأهل المبكر إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. تعد هذه المباراة فرصة ذهبية للمنتخب المغربي لتوسيع الفارق مع أقرب منافسيه في المجموعة.

التشكيلة المتوقعة للمنتخب المغربي

حراسة المرمى

من المتوقع أن يعتمد الناخب الوطني وليد الركراكي على ياسين بونو في حراسة مرمى المنتخب المغربي. يعتبر بونو من الركائز الأساسية في تشكيلة المنتخب المغربي، حيث أثبت جدارته بالمكان الأساسي خلال المباريات السابقة.

خط الدفاع

في خط الدفاع، من المرجح أن يشكل كل من أشرف حكيمي في مركز الظهير الأيمن ونصير مزراوي في مركز الظهير الأيسر الجناحين الدفاعيين للمنتخب. أما في قلب الدفاع، فيبدو أن نايف أكرد سيكون حاضراً بشكل مؤكد، في حين ترجح الكفة بين جمال حركاس وجواد الياميق للمركز الثاني في محور الدفاع.

تثير مسألة اختيار قلب الدفاع المصاحب لنايف أكرد جدلاً كبيراً، خصوصاً مع تراجع مستوى جمال حركاس مؤخراً مع ناديه الوداد مقارنة بالمستوى الذي ظهر به سابقاً، في حين يقدم جواد الياميق مستويات جيدة في الدوري السعودي. وقد أشارت بعض المصادر إلى أن اختيار الياميق قد يكون أفضل في ظل المعطيات الحالية.

خط الوسط

في خط الوسط، يبدو أن الركراكي سيعتمد على الثلاثي المكون من سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي وإلياس بن الصغير. يعتبر أمرابط وأوناحي من الركائز الأساسية في تشكيلة المنتخب المغربي، بينما يقدم إلياس بن الصغير مستويات لافتة تؤهله للعب في التشكيلة الأساسية.

يُرجح أن يتم توظيف بن الصغير في أنصاف المساحات، مما يمنح المنتخب المغربي زيادة عددية في خط الهجوم وانسيابية أكبر في بناء الهجمات، رغم أن ذلك قد يؤثر سلباً على التوازن الدفاعي للفريق في حالة فقدان الكرة1.

خط الهجوم

في الشق الهجومي، يتوقع أن يعتمد الركراكي على إبراهيم دياز وعبد الصمد الزلزولي على الأجنحة، مع وجود منافسة قوية بين يوسف النصيري وسفيان رحيمي لقيادة خط الهجوم.

رغم أن الزلزولي يمر بفترة من تراجع المستوى، إلا أنه يبقى الخيار الأقرب للعب على الجناح الأيمن في ظل عدم جاهزية البدائل المتاحة1. أما بالنسبة لمركز رأس الحربة، فهناك تنافس بين يوسف النصيري الذي يقدم مستويات جيدة مع ناديه فنربخشة التركي، وسفيان رحيمي الذي كان فعالاً في آخر مباريات المنتخب المغربي من خلال المساهمة التهديفية والحصول على ركلات الجزاء والأخطاء القريبة من منطقة الجزاء.

استراتيجية الركراكي وخيارات تكتيكية

من المتوقع أن يحافظ وليد الركراكي على الركائز الأساسية التي اعتمد عليها في المباريات السابقة، مع إمكانية إجراء بعض التعديلات سواء قبل المباراة أو خلال الشوط الثاني. ويهدف المدرب من خلال هذه المباراة إلى تقييم مستوى بعض اللاعبين الجدد ومدى استعدادهم للمساهمة في الاستحقاقات المقبلة، خاصة كأس أمم أفريقيا التي سيستضيفها المغرب في الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026.

يفضل الركراكي خطة لعب متوازنة تجمع بين الفعالية الهجومية والصلابة الدفاعية، مع التركيز على استغلال السرعة في الأطراف واللعب من العمق عبر لاعبين تقنيين قادرين على صناعة الفارق1. وفي ظل المواجهة مع منتخب النيجر الذي يدربه المغربي بادو الزاكي، من المتوقع أن يركز المنتخب المغربي على الاستحواذ على الكرة والضغط العالي لاختراق دفاعات المنافس الذي يتوقع أن يلعب بطريقة دفاعية.

غيابات في صفوف المنتخب المغربي

تشهد تشكيلة المنتخب المغربي بعض الغيابات البارزة، أبرزها قائد المنتخب رومان سايس، بالإضافة إلى شادي رياض وأيوب الكعبي وحكيم زياش3. وقد دفعت هذه الغيابات الناخب الوطني إلى إجراء بعض التعديلات على التشكيلة المعتادة، مع الاعتماد على لاعبين آخرين لتعويض هذه الغيابات.

مواجهة المدربين: الركراكي ضد بادو الزاكي

تكتسي مباراة المغرب والنيجر طابعاً خاصاً بسبب المواجهة بين المدربين المغربيين وليد الركراكي وبادو الزاكي، حيث يقود الأخير منتخب النيجر. هذه المواجهة بين جيلين من المدربين المغاربة تضيف إثارة خاصة للمباراة، خصوصاً وأن بادو الزاكي يعرف جيداً خصائص الكرة المغربية ونقاط قوة وضعف لاعبي المنتخب المغربي.

التوقعات والطموحات

يطمح المنتخب المغربي إلى تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة والحفاظ على سلسلة الانتصارات في التصفيات للاقتراب أكثر من حسم بطاقة التأهل المبكر إلى نهائيات كأس العالم. وفي ظل تفوق المنتخب المغربي فنياً وبدنياً على نظيره النيجري، يتوقع الكثيرون أن ينتصر أسود الأطلس بنتيجة مريحة، خصوصاً وأن المباراة ستقام على أرضهم وبين جماهيرهم.

تبقى هذه التوقعات مجرد تحليلات تنتظر ما ستسفر عنه المباراة على أرض الواقع، لكن الأكيد أن المنتخب المغربي يدخل المواجهة بروح معنوية عالية وطموح كبير لمواصلة المشوار الناجح نحو التأهل لكأس العالم 2026.