الاتحاد الاوروبي يمهد الطريق لباريس و يقصي البارسا

بعد تتويج باريس سان جيرمان بلقبه الأول في دوري أبطال أوروبا، طغت على منصات النقاش الكروي أسئلة عديدة حول مدى “شرعية” هذا التتويج، ليس من باب المؤامرة، بل من زاوية منطقية تُحلل مجريات البطولة، خاصة بالنظر إلى جودة الخصوم، وظروف المباريات، والتدخل التحكيمي الصارخ في مراحل حاسمة.

 

**إنتر ميلان… تأهل مشبوه ضد برشلونة؟**

 

في نصف النهائي، واجه إنتر ميلان فريق برشلونة في مباراة أثارت جدلاً واسعًا. تدخلات تحكيمية غريبة – أبرزها تجاهل ركلة جزاء واضحة لبرشلونة واحتساب هدف مشكوك فيه لإنتر – جعلت الكثيرين يصفون تلك المواجهة بأنها “ليلة سرقة في الكامب نو”. حيث بدا واضحًا أن الفريق الإيطالي استفاد من قرارات تصب في مصلحته بشكل غير مبرر، ما منحهم تأهلًا بدا لكثير من المتابعين غير مستحق.

 

**نهائي غير متكافئ… وباريس لا يُختبر**

 

وعندما وصل باريس سان جيرمان إلى النهائي، لم يكن أمامه فريق بقوة مانشستر سيتي أو ريال مدريد أو حتى ليفربول. بل واجه إنتر ميلان باهتًا، يفتقر إلى العمق الهجومي والصلابة الدفاعية التي ميزته في دور المجموعات. وبدلاً من أن يكون النهائي ملحمة كروية، بدا وكأنه “مباراة محسومة” من الشوط الأول، وسط سيطرة شبه مطلقة من باريس سان جيرمان.

 

**منطق التسويق الأوروبي؟**

 

يُلمّح بعض المراقبين إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يكون مهتمًا، من منظور تسويقي وتجاري، بتتويج نادٍ مثل باريس سان جيرمان باللقب، خاصة أنه لم يسبق له الفوز به رغم الاستثمارات الضخمة على مدى أكثر من عقد. فالتتويج الفرنسي كان سيُنعش السوق الإعلامية للبطولة في فرنسا، ويوجه رسالة بأن “المال قادر على تحقيق المجد الأوروبي”، وهي سردية تخدم مصالح عدة جهات.

 

**خاتمة: بطولة ناقصة القيمة؟**

 

بينما لا يمكن إنكار جودة بعض مباريات باريس، يبقى السؤال مشروعًا: هل مهّدت البطولة طريقًا أسهل لباريس سان جيرمان؟ وهل كان الإنتر خصمًا حقيقيًا في النهائي؟ وماذا عن الظلم التحكيمي الذي طال برشلونة؟

كلها تساؤلات تُضعف من هيبة هذا التتويج، وتجعل كثيرين يرونه بطولة “بنصف قيمة”، انتصر فيها المنطق التجاري على العدالة الرياضية